تدوينات قادمة

مستقبل العلاقة بين الإخوان والنظام

التنظيم الدولي للإخوان

شبابنا علي المنتديات

خواطر مسافر

استكمال ذكريات العمل الطلابي

قطار الدعوة وقطار الحياة

بأي حال عدت يا عيد ؟؟

اجتمعت الأمة بالملايين علي عرفة لكن لم تجتمع قلوبهم ولا كلمتهم علي نصرة قضايانا المصيرية فرح الناس بالعيد ونحن معهم لكنها فرحة منقوصة عساها تكتمل

طره بلازا - 180 يوم في السجن


زى النهارده وفى مثل هذه الليله من فجر الجمعه 30 أكتوبر 1998 كان القبض على هذه المره الوحيده التى تعرضت فيها للإعتقال فى قضية شهيره أطلق عليها (تنظيم العمل الطلابى)
مقدمات القضيه
· إستدعاء من أمن الدوله فى مايو 98 ولم تتم المقابله لإنشغال على عوده- ضابط أمن الدوله – ورفضى العوده لمقابلته مره أخرى والإكتفاء بملأ إستمارة التعارف الأمنيه
· مراقبه مكثفه فى مقر العمل من أمن الشركه التى كنت أعمل بها مع رسائل مباشره وغير مباشره بترك الإنتشار والدعوه بين الزملاء وترتيب الأنشطه وثم رفضها أو تجاهلها
· سؤال وتحريات فى مقر العمل والسكن والحى الذى نشأت به
· عام دراسى ساخن ومحتقن بالجامعات المصريه وإستنفار أمنى لوقت نشاط الجامعات للتصدى لحلقة من مسلسل التنازلات الفلسطينيه – العربيه فى مؤتمر واى ريفر
ليلة القبض
يوم الخميس ولقاء مصغر لفريق إشراف جامعة الزقازيق للتباحث فى بعض الأمور الخاصه بالنشاط الدعوى لينتهى الموعد الساعه 11:45 مساء فى منزل والدى وكعاده كل النشطين المعارضين وهو الإستعداد للإعتقال كل ليله ..يعنى زى الوضوء ودعاء النوم لازم الواحد يجهز نفسه نفسيا وبدنيا وماديا للغياب الطويل وعلشان الموضوع ميتطورش لازم تتأكد إن جيبك وحقيبتك ومكتبتك خاليه من أى أوراق أو أى شئ ممكن بسبب مشاكل لك او لحد تعرفه
الطريف إن شباب الجامعه كان عندهم مسيرة يوم الأربعاء السابق وأخذت منهم شريط الفيديو الخاص بها فى الدرس الأسبوعى لمشاهدته ولم أجد وقت فرتبت أن أشاهده على الإفطار بعد فجر الجمعه مع أسرتى الإخوانيه...
لحظات ما قبل الإقتحام
وضوء- صلاة ركعتين والوتروالدخول إلى السرير- وتذكرت أننى ربما أنسى شرائط الفيديو معى بعد ساعات عند صلاة الفجر فقمت وأخرجتها من مكانها الذي خبأتها فيه منذ دقائق ووضعتها مره أخرى فى حقيبتى ووضعتها أمام باب الشقه وعدت للسرير
الساعه 1:15 صباحا وطرق شديد على الباب تخيلته كابوس فى بداية النوم ولحظات وتحول البيت إلى ثكنه عسكريه ضباط ملكى وميري ومخبرين وقوات خاصه ومكافحة شغب وأقنعه وأسلحه
الساعه 3 صباحا وبعد السطو على مكتبة والدى وجهاز الفاكس الخاص به والعبث فى كل الغرف حتى ملابس النساء ؟ يأتيك الطلب اللطيف من الضابط تفضل معنا شويه والسؤال البرئ من الوالدين الباكيين على فين؟؟
لأ متخافيش يا حاجه نص ساعه وهيرجع لك
طبعا انا أخذت معى حقيبة سفر كبيره بها بطانيه ومخده وملابس وتوكلت على الله...
تم تغميتى من أمام باب الشقه ولمدة 30 ساعه حتى العرض على نيابة أمن الدوله بالقاهره يوم السبت صباحا
ذهبوا بى إلى مقر أمن الدوله بالزقازيق وأدخلونى زنزانه لم يكن بها أحد وبدأ بعض الإخوان يتوافدون والكل معصوب العينين وبدأنا نهمس للتعارف مين..؟ السعدنى وبعده الشوادفى وشويه وأيمن عبد الغنى لأ ده الموضوع شكله إشراف الجامعه !!!

ولكن الأمر ميخلاش من إحضار البعض لتخليص حسابات زى المدرسين اللى رافعين قضايا لتحويلهم إداريين أو خطباء المساجد...
وقبيل الفجر تم إستدعائى لمقابلة الضابط فقلت خير يبقى حفلة التعذيب هتبدأ وطالما انا أول واحد وصلت يبقى من العدل البدأ بى؟؟!
ولكن ربنا سلم وسألنى عن شرائط الفيديو بس فقلت له أخذتها أمس من أحد الإخوان في الدرس الأسبوعي
السبت 31 أكتوبر إنطلقت بنا السياره فى إتجاه القاهره فأدركنا أن الموضوع كبير والقضيه رايحه لنيابة أمن الدوله ... وهناك قابلنا إخوان من القاهره والقليوبيه والإسكندريه والجيزه وكنا 33 فى قضيه واحده
وباقى السيناريو محفوظ حيث مذكرة تحريات كاذبه من جهاز فزع الدوله بالإنتماء لجماعه أسست على خلاف القانون و..............................
واستمرت التحقيقات حتى المساء وتم ترحيلنا لسجن مزرعة طره لنبدأ المشوار

دروس وعبر

    التسليم المطلق لله
    (لتكن راضيا بقضاء الله) فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ...أعلم أن الله على كل شيئ قدير وأن الله قد أحاط بكل شيئ علما *
    وهذا من منطلق قلبى إيمانى ومن منطلق عقلى منطقى أما القلب فيعطيك طمأنينه وسكينه فى مثل هذا الموقف تجعلك تسلم بأن الله قد إختارك للخلوه به ولتهذيب النفس وإستعادة التوازن وسط معترك الحياة &وأما العقل فيقول لك لا تحزن فالحزن لن يغير واقعا ولكن فكر بإيجابيه كيف ستسفيد من وقتك وارمى أحمالك على ربك
    الذى يرى مكانك وأعلم بحالك ولا يرضيه ظلم وقع بك

    عم حسين
    رجل أمى يعمل سائق جاءوا به بطريق الخطأ حيث كان يسكن فى شارع مجاور لأخ اسمه حسين فى الإسكندريه – العصافره وبنته على وش جواز وبيشتغل على ميكروباص قسط وهو عائل أسره من 10 أفراد &لم يكن يصلى وكان يدخن وقد كان محل شك فى البدايه وبعد قليل أصبح محل عطف وحب الجميع فكان من المصلين &وأقلع عن التدخين وكان راضيا رغم أنه لم يكن صاحب قضيه ليضحى من أجلها لكنه أحببنا وأحببناه ولم يفارقنا إلا بعد 135 يوم وكان حريصا علي زيارتنا في النيابة بعد خروجه

    إبتلاء دون إبتلاء

    حيث شاهدنا من إخواننا من عذب تعذيبا وحشيا مثل الأخ ضياء من دمياط وكان عائدا من ألبانيا حيث يعمل فى الإغاثه (45 يوم تعذيب بلاظوغلى )&مجموعة مشرفى الأشبال بالدقى مع الاخ جمعه إمام خفيف الظل نحيل الجسم (10 أيام بجابر بن حيان)ولم يكن الواحد منهم يستطيع الوقوف إلا بعد مرور أسبوع ومجموعة مشرفى ثانوى بشرق القاهره أحمد صلاح وحسين مختار وعصام وغيرهم الكثير....
    وكان الواحد يتعجب أى بشر هذا الذى يعذب بالكهرباء والضرب ولماذا ؟؟؟لكنه العته والتجبر والشذوذ النفسى الذى يتلذذ بإيذاء الناس

    لتكن صاحب هدف
    ومجتمع الإخوان كأى مجتمع بشرى كل له إهتماماته وعلى قدر همتك ونشاطك وخططك فى حريتك على قدر سعيك لتحقيقها فى محبسك
    فهناك تجد الشيخ وجدى غنيم فى خبائه يحضر فتوح العراق لساعات طوال ثم ينطلق للسمر ليلا مع إخوانه
    وتجد من الإخوان من يحفظ القرأن أو يراجعه كالداعيه خالد أبو شادى ووصل ببعض الإخوة إلي حفظ نصف جزء في اليوم وتلاوة 17 جزء في اليوم كما شاهدت &منهم من حبب إليه السعى على خدمة الناس مثل أ. أحمد عبد ربه فلا يكل ولا يمل يطهى الطعام ويقص الشعر لإخوانه ويتودد للحزين ويمازح الشباب و.....إلا أنك تجد أيضا من لا خطة او تميز له مما يحزنك

    السجن وعدم الاستقرار
    تتعلم في السجن حياة التكيف أو إن شئت حياة عدم الاستقرا ر حيث أن سياسة مصلحة السجون قائمة علي اشعارك دوما بذلك في كل تصرفاتها فيوم تسمح بالزيارة ويوما تمنعها وتارة بدخول الاطعمة والملابس والكتب وأخري تجردك من كل شيئ وتحرقه وهكذا وقد صرحوا بأن السجين إذا شعر بالاستقرار بدأ يفكر وهذا أشد الخطر ؟؟؟

    لطائف وطرائف

    فى لحظات الإعتقال الأولى كنا نبحث عن أحد جنود الحراسه ليحضر لنا بعض الأطعمه الضروريه ولكن أحد الإخوه طلب منه معجون أسنان سينجال تو وفرشاة ومشط شعر؟؟وطبعا لم يستوعب الجندى الطلب وظلت من طرائف الحبسه

    إبتكرت بعض الزوجات نوعا من الهدايا كل 15 يوم في الزيارة وهى إحضار باقات الورد التى كنا نعتز بها ونحتفظ بها ونقرض بعضها لبعضنا البعض حتى نهدى أيضا أهلنا الورود وفى إحدى الأيام والإخوه راجعين من الزياره دخل الأول والثانى وهما يحملان باقات الورد&ودخل الثالث وهو يحمل باقه من البصل الأخضر فانفجر الجميع ضاحكا

    كنا نلعب الكره الطائره فى ممر ضيق بين الزنازين وما أكثر النظارات الطبيه التى كانت تكسر نتيحة إصطدام الكره بها وقبل الخروج بأسابيع كسر لى 3 نظارات خلال أسبوع تقريبا؟؟؟

    فى ملعب الطائره أيضا أحد الشباب(جلى) فاتته الكره فإذا بيده تمثل صفعه قويه على وجه أحد الأخوه المسنين مما أصابه بالحرج والألم وقال (يا أخ ...فلان)القلم ده أنا ما أخدتوش ولا فى محنة 1965؟؟؟

    ألطف مظاهره حضرتها كانت بالسجن نظمها محمد محسن من الإسكندريه إعتراضا على ضياع الغسيل لأن الجميع (حوالى 120 فرد)كان يلبس الملابس البيضاء (داخلى وخارجى)مما يتسبب فى إختلاط الملابس؟؟
    الشيق هو مظهر المتظاهرين فكل قد تفنن فى الزى والهتاف-واحد علق مشابك فى ودانه&أخر لابس ملابس داخليه بس&مجموعه تحمل مساحيق الغسيل والأطباق كطبول و................المهم السجن إتقلب والإداره إنزعجت وماكنتش فاهمه أى حاجه؟؟؟

    الشيخ وجدى غنيم وقبل ما يخرج بإسبوع شاف رؤيه إنه خرج وكانت بالنسبه له يقين فأقسم لضابط السجن إنه خارج قبل العرض القادم لتجديد الإعتقال وكان العرض الإثنين وانتظرنا تحقيق الرؤيه فلم تتحقق حتى أغلق السجن يوم الأحد وإذا به يفتح مره أخرى لإستقبال إيراد جديد(معتقل طازه)وكان يحمل رساله من المحامى للشيخ وجدى بأن النائب العام أصدر قرارا عصرا بالإفراج عنه؟؟!!والإثنين صباحا جاءت ترحيلتان واحده لأخذه للعرض على المحكمه والأخرى لترحيله للإفراج فى الإسكندريه واختلفا كل يريد أن ينفذ الأوامر حتى حسم الأمر وكان الإفراج فما أشبههم بملائكة العذاب والرحمه

    كان معنا الشيخ خيري ركوه – رحمه الله – وكانت تربطه بأسامه جادو علاقة عمل دعوي وكان كل عرض أو زيارة يطلب من الاخوة استدعاء الأخ أسامه ليحدثه أو لابلاغه رسالة ولم يحدث وفي ليلة ليلاء اذا بالعنبر يفتح أبوابه الساعة 11 م واذا بضجيج وهتاف وتكبير فكان د الزعفراني وم علي عبد الفتاح وعدد من الاسكنردية معتقلين جدد فسألناهم من معهم وكان منهم أسامه جادو فزففنا البشري للشيخ إن الأمن وفر عليه وجاب له جادو لحد عنده؟؟؟

    أطول وألطف سيرة ذاتية كانت لأخي الحبيب م مدحت الحداد حيث الأسلوب الشيق والحياة الطويلة العامرة بالأحداث خاصة شبابه بس اللي يستحمل معاه للآخر لأنها كانت حلقتين كل منها حولي 8 ساعات من 8 م- 4 ص فكان الناس بتتبادل النوم لفترات وتستيقظ للاستكمال
    فك الله أسره ورفع عنه البلاء لقد كانت البداية في قضيتنا وما زال المسلس مستمر معه للآن ؟؟؟

    عايشت فى فترة السجن عدد من نواب البرلمان الحالى-اغلب ال 88 زار طره بلازا_كان منهم هشام القاضى-عادل الغرباوى-أسامه جادو-محمود عامر

    كان معنا امام يؤمنا في الصلاة ولكنه كان كلما زاره أهله يأتي بعد الزيارة فيتلخبط ويسجد سهو في صلاة العصر التالية حتي بات الناس حافظين الموقف وهو ينظر إلينا قائلا : معلش ده فعل الزيارة ؟؟؟

    كان معنا أخ فاضل هو احد أشهر الدعاة الخطباء فى محافظته وكان مصرا على أنه غير معروف أمنيا حتى ونحن فى السجن؟؟!!

    استفادات شخصية

    عمقت فترة السجن الحب بيني وزوجتي وأذابت كل الخلافات التي تصاحب سنوات الزواج الأولي – اعتقال بعد 15 شهر زواج – وكنا نتبادل الرسائل ونتذكر المواقف ونصحح المسار ونعقد الاتفاقات لدرجة كان البعض يغبطنا عليها أو يستنكرها لأننا كنا نأخذ أنا وأبو ساره وقتا في دراسة الرسائل القديمة ثم الرد عليها ووصلنا لأرقام قياسية في عدد الصفحات تصل ل 22 صفحة للرسالة – وطبعا مش هاقول لكم ازاي كنا بنوصلها - وما زلنا نحتفظ بها كذكري للآن

    أوصلت الفكرة لأهل زوجتي وعدد من زملاء العمل وزاد الترابط معي رغم تخوفي فكان استقبالهم للخبر وما بعد خروجي أكثر من رائع

    عرفتني علي عدد كبير من الاخوة من مختلف المحافظات والأعمار والمشارب والميول وعلمتني كيف أصبر علي مخالطة الجميع رغم صعوبة ذلك لي

    أوقفتني مع نفسي وقفات بعمق لتحديد العيوب وتصحيح المسار وكذلك الاستفادات من المناقشات الدعوية المطولة

    كسرت كثير من الضوابط والقيود الأمنية علي حركتي والتي كانت غالبا من طرف الإخوة وكثير من الخوف لدي والدي وكشفت عالم جديد عليي ( أيام حلوه الله لا يعودها )

    وكان الخروج

    بعد 180 يوم وتحديدا في يوم 24 -4 -1999 أخدنا قرار افراج من محكمة العباسية غرفة المشورة بعد استنفاذ فترة 6 شهور بالنيابة وكنا 7 متبقين من القضية
    وكما كانت رحلة الذهاب كانت رحلة العودة وخرجت فجر يوم 26 إبريل

    فهل كان الأجر والاستفادة –

    نرجو ذلك-

    تجديد البيعة

    أول شيئ عملته بعد فاصل من التضييق في أمن الدولة وسماع لمهازل التعذيب وحوار قصير مع الضابط علي عوده كان الخروج ليلا حوالي 2 ص كعادتهم – فالجبان لا يأتي الا متخفيا ولا يفعل الا متخفيا خشية أن يراه أحد – ذهبت إلي منزل د محمد مرسي لأوقظه من نومه وكان مسئول قسم الطلاب بالشرقية وقتها وأقول له:

    تمام يا أفندم كل شيئ علي ما يرام

    متي نلتقي ونستأنف العمل؟

    فقد عدنا خيرا وأقوي مما ذهبنا

    وكان هذا تأثرا بنفس الموقف للدكتور عبد الحميد الغزالي حيث أنهي الحبس 3 سنوات وخرج علي دار الإخوان بالمنيل قبل أن يعود إلي بيته

    لا أعاد الله ليل الظالمين
    وفك الله أسر المسجونين جميعا
    وأراح مصر من شر الفاسدين

تهانينا



د. غزلان *د محيي* د الغنيمي

من كل القلب والوجدان نهدي أحلي الكلمات

لأغلي الإخوان

حمدا لله علي سلامتكم

بالأجر والقبول

والدعوة وأبنائها في انتظار عودتكم

وعقبال كل الإخوان وكل المظلومين في الدنيا



إنا نحبكم في الله



وانتظروا التدوينة القادمة 180 يوم في السجن

الشاطر حبيبي

من سلسلة أحبابي 2

الشاطر حبيبي


منذ يومين وصورته لا تغادرنى






مواقفه


حبه


.أحببت لو استيقظت فوجدت نفسى معه ... حتى لو فى محبسه... فما أجمل أن تحيا مع من تحب
لا يهم كيف ؟ ولا أين؟ المهم أن ننعم بالحب سويا
وحكايتى اليوم مع حبيبى وأستاذى

الباشمهندس
وكما قال إبراهيم اللى مش هيبطل يكفى بأن تّذكر الباشمهندس على إطلاقها فيوقن الإخوان أنك تعنى م . خيرت الشاطر
وأنا سأتحدث عن الجوانب الإنسانيه والتربويه فى علاقتنا بعيدا عن كونه نائبا لفضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين أو أحد الرواد فى العصر الحديث أو أكاديميه للعلوم والدراسات كما يطلق عليه لأن هناك من هو أعلم منى فى تصوير هذه الأمور



و سأسمح لنفسى أن أسميها


قصة حب


رغم اننا لم نتبادل فيها عبارات الحب وربما تكون المره الأولى التى أقول له فيها



إن حبك يملأ قلبى


حب من أول نظره


حب فى الله خالص


حب بدأ سماعيا ثم تحول واقعيا وزاد ونما وتعمق بمرور الوقت

حب من طرف واحد

اللقاء الأول
كان لقائى الأول به بمكتبة الشيخ عبد البديع صقر-رحمه الله-فى أبو كبير شرقيه عصر يوم أحد فى صيف 1994 وذلك ضمن برنامج تأهيل لقيادات الطلاب بجامعة الزقازيق وكنت أحد المشاركين فى إدارة هذا البرنامج مع اخى الاكبر م.أيمن عبد الغنى...وكم كان اللقاء ممتعا بل و مبهرا

فلأن تفهم دعوة الإخوان هذا شيئ عظيم

أما أن تسمع خريطة العمل الإخوانى (المراحل الثلاث التعريف & التكوين &ا لتنفيذ وتسيح فى أنهار الغايه والأهداف والوسائل)وأن يكون المحاضر هو

الحبيب الشاطر

فالطعم مختلف والفهم مختلف...


وكنت أكتب وراءه وأنا غير مصدق من تسلسل الأفكار وإنسياب العبارات ووضوح الفكره وشمول الطرح والتأثير فى الحضور وظل هذا هو ذات الشأن المصاحب لي كلما التقيته أو استمعت إليه حتي يومنا هذا

ثم كان


اللقاء الثانى


فى نهاية يناير 1995 منتصف ليل يوم خميس فى نيابة أمن الدوله بمصر الجديده وكان اول يوم تحقيق مع أول مجموعه قبض عليها فى القضايا العسكريه -ولم يكن حبيبى منهم بعد-وكنت ذاهبا مع صديقى م.أيمن لنتابع سير التحقيق مع شقيقه الأكبر د.محمد عبد الغنى وقد أدركت حجم الموضوع ومن طبيعة المجموعة التي يحقق معها ومن إنطباعات وجه الباشمهندس بعد أن أمسك بورقة الإتهام وبدأ يتابع سير التحقيق ثم شد من أزر إخوانه عند إنصرافهم في عربات الترحيلات وكان آخر المغادرين بعد أن طمأن الأهالى والإخوان و إطمأن على إنصرافهم

من خلف القضبان
وتعددت لقاءاتنا ولكن كانت تفصلنا ذات القضبان الحديديه القميئه التى يمثل خلفها الآن تغطيها الأسلاك الكثيفه التى تحجب الرؤيه حيث حضرت معظم جلسات مهزلة المحاكمات العسكريةعام 1995 وكم كنت أتمنى أن نتبادل الكلمات أو النظرات ولكن كنت أقدر إنشغاله فى التحدث إلى أسرته والى الإعلاميين والحقوقيين وكنت أرقبه من بعيد محبا وداعيا له





واليوم والتاريخ يعيد نفسه فى ذات المسرحيه السمجه ليدفع حبيبى وثله من إخوانى وأحبائى ثمن الثبات والسير فى طريق الله



ولكن حرمت صحبتهم أو حتى زيارتهم والنظر إليهم

الزياره الأولى للتعارف
والتى كنت أتطلع إليها ليكون التعارف عن قرب فزرته فى بيته فى صيف 2000 لأستشيره كما يفعل الآلاف من الإخوان وغيرهم فى إقامة مشروع تجارى ما وكما كان مبهرا فى طرح مفاهيم الدعوه كان ممتعا فى حديثه عن المشروعات والتفكير فيها والتخطيط لها & تخرج من كلامه باستنتاجات واضحه لكنه لا يعطيك القرار أو رايه لو كان مكانك ولكن يهديك طريقة التفكير وأدوات الحكم على الأمر ويتركك وشأنك للقرار



وكان الوصال
وانتقلت إلى العيش فى القاهره وكان من كرم الله على أن أقترب من


الحبيب الشاطر


أكثر وأكثر
كنت منشغلا بالشباب وقضاياه ومستقبله وتطويره وحمله لهموم الوطن وخاصه شباب الدعوه


وكان أستاذى الحبيب يلقانى فيسألنى عن أمورى تباعا بدءا من زوجتى وإستقرارها بالقاهره ومرورا بأبنائى ومدارسهم وعملى وتطويره ووصولا لإنشغالاتى وأولوياتى



فما أجمل أن تكون علاقات الدعوة والمربين شاملة تقطع الجفاء الاداري وتهذب النفس



وكان حريصا على أن يقص علي قصصا من تجاربه فى شبابه وترحاله وسجنه ويعمل لها إسقاطا على واقع الشباب الآن كنوع من نقل الخبرة والتوريث


وكان يفتح أمامى مسارات للعمل وآفاق للمستقبل ويبث الأمل ويهون الصعاب


كنت أشعر أني أتحدث مع صديق قبل أن يكون قائد


ووالد قبل أن يكون مسئول


ومستمع قبل أن يكون خبير

كم دعانى مع عدد من الإخوان وغير الإخوان من المتخصصين لحضور ورشات عمل وندوات لدراسة وتطوير برامج الشباب وكان يكفى أن يضع أسس الفكره ويوفر لها من عوامل النجاح البشرى والتخطيطى ويفسح لها المجال للإنطلاق ثم يضع ثقته فى فريق العمل ويدفعهم للأمام



لماذا الحب؟؟
قد يتساءل البعض ولماذا كل هذا الحب الذى ربما يراه البعض إعجابا بالشخصيه وإرتباط عمل بها أكثر منه حبا وقد سألت نفسى ذلك فوجدته حبا عميقا متجذرا حبا لا يخلو من الإعجاب ومواطن الإقتداء ولا ينفك عن تبادل النصح وعن الحزن أحيانا...
فلأن ترى أخاك و أستاذك يمثل شموخا ودفئا وطمأنينه لك ولكل من حولك & تراه دائما منبسط السريره مرتبا فى أفكاره فكيف لا تحبه؟؟؟!!!
ولأن تبحث عن حبيبك فتجده دائما فى إبتلاء صابرا محتسبا ثابتا متحديا فكيف لا يتعلق قلبك به ؟؟؟
ولأن تنظر إلى مستقبل دنياك بل أخراك على طريق الدعوه فتراه يقف مع إخوانه فى مقدمة الصفوف فكيف لا يطمئن قلبك وتهدأ نفسك ويزداد حبك؟!

رسائل إلى الحبيب الحاضر الغائب
طيفك لا يفارقنى & وصوتك يملأ قلبى & أشتاق إليك كثيرا فأسرع إلى




أو الإستماع إلى أنشودة أبا الزهراء







أخى وحبيبى م.خيرت



أنا إن نسيت فلن أنسى يوما كنت معك وجاءك نبأ الإفراج عن رفيق الدرب أ.د محمود غزلان –فك الله أسركما-فلم تتمالك نفسك من البكاء-ياااه كم كان موقفا مؤثرا
أنا إن نسيت فلن أنسى يوم أن ودعتنى بمكتبك مساء 29-11-2006 بجمله من المشاعروالنصائح على أمل اللقاء القريب وسيكون بإذن الله
أبدا لن ننساك كنت وما زلت وستظل فى القلب حاضرا



تنير الطريق بجميل فكرك


وتستوعب الشارد بكبير قلبك


وترشد الحائر بعمق تجربتك


وتشق آفاقا جديده للدعوه



إعلم أنى لم أوفيك حقك من قلبى ولسانى ولكنى أردت أن أفتح نافذه لإخوانى وأحبابك لأن يخرجوا مشاعرهم عن


(خيرت الإنسان)


بعيدا عن مجالات تميز وإنبهار وقياده


شهد لك بها العدو قبل الصديق....عسى إخوانى يشاركونا الحب والعاطفه لتنمو ثمار الدعوه بداخلنا


سلام عليك أيها الحبيب فى محبسك




سلام عليك وعلى إخوانك المرابطون

سلام عليك وعلى أسرتك المجاهده

سلام عليك وعلى دعوتك التى تنتظرك لمزيد من الإنطلاق

سلام إلى الشاطر الحبيب ألف سلام

المحب المشتاق...... أحمد عبد العاطى

أجيال الإخوان

الأجيال فى الإخوان
عرفت جماعة الإخوان المسلمين منذ أسسها الإمام الشهيد الموهوب مجدد القرن الماضى حسن البنا بكبرى الحركات الإسلاميه المعاصره وشقت الجماعه طريقها وما زالت وسط أمواج عاتيه وصخور & ومكائد ضخمه وحروب شرسه &
ولكنها ظلت شامخه بفضل الله
لم تلن لها قناة.. ولم تفرط فى الثوابت.. ولم تنحرف عن الأهداف.. ولم يستطع أحد أن يستأصلها أو يوقف مسيرتها
رغم كثرة وتنوع المحن

فكيف ولماذا هذا الصمود والثبات؟
ثم لماذا الخوف والإنزعاج؟

أما لماذا الصمود والثبات من وجهة نظرى:
1. لأنها دعوة ربانية وغرس الله وما يغرسه الله لا يمكن لبشر أن يقتلعه
2. لوضوح الرؤيه والفهم الشامل ووسطية الفكر عبر تاريخها
3. لمرونة التخطيط ومجاراة الظروف والأحداث والتعامل الواقعى مع الأمور
4. لدقة التنظيم القائم على العقيده والعلم وتوارث الأجيال القائم علي التربية
5. لعالمية الهدف انطلاقا من عالمية رسالة الإسلام
وأمور أخرى قد تغيب عنى أوأراها أقل أهميه

أما الخوف والإنزعاج داخل الجماعه فهو سمة دائمه ومصاحبه لقيادة الجماعه مثل:
· الخوف من الإنحراف عن الأهداف المسطره خاصه الإستراتيجيه منها
· الخوف من بطش الأنظمه بالقواعد نتيجة قرارات أو مواقف خاطئة من القيادات
· الخوف من الإنشقاقات والجيوب نتيجة الأفكار المختلفه أو الإنحرافات التنظيميه
· الخوف على الأجيال القائمه أو القادمه من الضعف التربوى وتوابعه

ولعلنى لم أذكر من أنواع الخوف (الخوف من الأعداء أو من المنافقين) لأن كلاهما متوقع ومسارات ووسائل التعامل معه معروفه ومجربه وناجحه بفضل الله

فهل خوف الإخوان على أجيال الدعوه -أو من أجيال الدعوه كما يصوره البعض - له مبرراته ؟؟
كيف نتعامل معها لصحة الأجيال وسلامة السير وضمان التقدم!!
فمنذ عرفت الإخوان وأنا أرقب سلوك المربين والقيادات عن قرب أو بعد
وأحيانا أتدخل.. وكثيرا أنشغل.. ونادرا ما أسكت..
سواء كان الموقف إيجابيا أو سلبيا

مناقشة عامة لفكرة الأجيال
الحقيقة أن فكرة وجود أجيال داخل أي مجتمع بشري أو غير بشري أيضا هي فكرة صحيحة من حيث الزمان والمكان والمضمون فمثلا جيل الصحابة غير جيل التابعين وجيل الخلافة العمرية غير جيل خلافة سيدنا علي كرم الله وجهه &
وهكذا في كل عوالم الأحياء وحتي في عالم الاختراعات والمقتنيات لاشك أن جيل التلفاز البلازما الآن مختلف عن الملون الذي وجد من عشرات السنين أو الأبيض والأسود الذي سبقه وإن كان الجميع يؤدي نفس الوظيفة لكن بامكانات وظروف وتقنيات مختلفة


واختلاف الأجيال عن بعضها في السمت العام والخصائص والامكانات يرجع إلي:
اختلاف المناخ الذي ينشأ فيه هذا الجيل (علميا – سياسيا- اقتصاديا – اجتماعيا - ......)
اختلاف الثقافة السائدة في المجالات المختلفة وقتها

هل هي تعددية أم أحادية سياسية & هل هو سوق اقتصادي مفتوح أم اشتراكية & .....
0اختلاف الواقع الداخلي للمؤسسة من حيث عددها وقيادتها ولوائحها
وامكاناتها وأهدافها المرحلية و تعامل السلطة والمجتمع المدني معها وحجم الحركة المتاح لها

واذا طبقنا ما سبق علي جماعة الإخوان المسلمين لوجدنا أن هناك اختلافات بين الأجيال وبعضها
فمثلا جيل التأسيس في عهد البنا

والذي كان هدفه غرس الدعوة ونشرها في كل مكان متاح واسماع الناس بها وما كان يحيطه من استعمار عسكري وفساد حكم ملكي داخلي ومنافسة سياسية حاده
يختلف عن
جيل المحنه
الذي بدأ باغتيال الإمام المؤسس والزج بأغلب الأعضاء للسجون والمعتقلات ليتعرضوا لأبشع أنواع التعذيب النفسي والبدني ويخرج القليل منهم متمسكا بدعوته ليواصل المسير علي ذات الطريق متأثرا بتجربته - ولا يستطيع أحد أن يفكه عنها وهذا حقهم –
ويختلف أيضا عن
جيل نشأ في السبعينات
في ظل انفتاح دعوي وحراك عام وأحادية حركية للنشاط الإسلامي داخل الجامعات وفي أوساط الشباب بتوجهاته المختلفة والتي تباينت من بعد ليصب رصيدها الأعلي في تنظيم الإخوان وتأسيس وانتشار لعالمية الصحوة الاسلامية
ومن بعد يأتي جيل آخر
شهد نشاطا وحراكا علي المستوي المؤسساتي والعمل التخصصي
سواء الداخلي ( تنشيط وتجويد الأقسام الفنية المتخصصة واعادة هيكلة الجماعة في ظل الانتشار)
أو العمل الخارجي (خوض الانتخابات العامة والطلابية والنقابية وتأسيس الجمعيات والحراك مع المجتمع )
ثم يأتي من بعد وفي العقد الأخير
جيل الانسداد السياسي
الذي لم ير مؤسسة ولا نشاط رسمي ولا اعتراف شبه ضمني يعمل من خلاله أحد .......الخ
ولكن تنطلق أمامه ثورة المعلومات والاتصالات

والتنمية البشرية فينشأ فضاء مختلفا يواكب طموحه ويدعم جهوده ويفتح علاقاته بالعالم أجمع

والسؤال الآن هو كيف يمكن الجمع بين كل هذه الأجيال – باستثناء جيل المؤسسين الذين لم يبق منهم أحد إلا النادر رحمهم الله وتقبل من الجميع عطاؤه- بتجاربها وخصائصها المختلفة في إطار منظومه واحدة ذات أهداف مشتركة وتناغم في الأداء والتزام في الضوابط ليعطي شكل العمل الجماعي السليم الذي طالما درسناه وخططنا له ونادينا به ؟؟؟

والإجابة أراها في عبقرية البناء الروحي والفكري والتنظيمي الذي تقوم عليه الجماعة من :
اجتماع الكل تحت أهداف عامة عالمية مشتركة لا تتحق وتنتهي الا بانتهاء الحياة وهي تحقيق مفهوم الأستاذية للعالم *
توافق الجميع وعمله طبقا لمراحل التغيير المحددة بدءا من الفرد المسلم ومرورا بالأسرة والمجتمع والحكومة والدولة والخلافة ووصولا للأستاذية
*قيام الدعوة علي تنظيم واضح ولوائح مطبقة وهياكل منتخبة واجراءات سليمة لا يعفي منها بعض الأخطاء في التطبيق وهناك فارق بين علانية الدعوة ومعرفة الرموز والتعريف بالنظام الداخلي وبين المطالبة باتاحة كل المعلومات والبيانات الداخلية للجميع في مناخ استبدادي يضر بمصلحة الدعوة كثيرا ولا يفتأ عن حربها ليل نهار
*اعتماد الدعوة علي نهج تربية وتكوين الأفراد وفق مراحل محددة ومناهج مصممة وأركان للبيعة ومقومات للفرد المسلم وصفات للأخ العامل وواجبات عليه

ولعلني هنا أختلف مع طرح البعض بأن ما يجري داخل الجماعة هو مدارس فكرية مختلفة لأن هناك فارق بين دعوة تقوم علي الثوابت والأسس السابقة ويرتضي أفرادها ذلك وبين تنظيم يقوم علي اهداف محدودة ولا يربي افراده أو يلزمهم بمناهج وضوابط محددة وبالتالي تنشأ بينهم مدارس مختلفة في الفكر والتنظيم والادارة والتطبيق وهذا ما لا أراه بين أجيالنا
قد أتفق مع احبتي أن كل جيل له ما يميزه طبقا للعوامل السابق ذكرها وقد يشارك أفراد من أجيال مختلفة بعضهم البعض عددا من الصفات او الممارسات لتشابه ظروف النشأة أو البيئة أو الثقافة لكن هذا لا يعني أنهم مدارس مختلفة قابلة للتجزئة او الانشقاق أو حتي الاختلاف غير الصحي

وقد رجعت إلي معظم ما كتبه الشباب علي المدونات والمواقع والحوارات واستمعت إلي كثير مما قاله الشيوخ لأحاول تحديد أوجه الاختلاف فوجدت الآتي :

أن أغلب ما يشكو منه الشباب هو:
ضيق المساحات المتاحة أمامهم للحركة والتعبير والتفاعل
ضعف ثقة الشيوخ في قدراتهم وقلة الاستماع لهم
تصنيف الاخوان كمدارس فكرية وليس كأجيال متفاوتة الأعمار والقدرات والاتجاهات
تبرم الشباب من انزعاج الشيوخ لموجة النقد الذاتي وحركة التدوين وشعورهم بأن هناك تحركات لتقويض هذا المجال
ملاحظات علي بعض المسئولين تربويا واداريا رغم أن أغلبهم ليسوا شيوخا

أما الشيوخ فيروا :
الشباب يحتاج مزيدا من التربية والاهتمام والحوار
الشباب دائما متحمس وعاطفته تسبق حكمته
الشباب مفتون بالعمل الاعلامي والسياسي وأولوياته غير واضحة

أما كاتب هذه السطور فيري الأمر بقلبه وعقله عن بعد من الميدان وبمعايشة يومية للأحداث - وقد يكون في هذا إيجابية التفكير بعيدا عن الضغوط - ويحاول أن يكون حياديا فيقول:

يا مشايخنا وقادتنا أحفادكم وأبناؤكم في حاجة إلي حواركم ومجالستكم والاستماع إليهم وتقبل خطأهم قبل صوابهم وتوظيف حماستهم واكبار مواهبهم
يا مشايخنا وقادتنا عودوا بالذاكرة إلي أيام الشباب وتذكروا أفعالكم وانطلاقاتكم وكيف أثرت العمل وضرته في ذات الوقت فالكل يصيب ويخطئ
يا مشايخنا وقادتنا أري من أولوياتكم التركيز علي كليات الأمور واستراتيجيات العمل وصياغة الرؤية ومراقبة الأداء وتوجيهه فبالله عليكم لا تغرقوا في التفاصيل وتنشغلوا بالتنفيذ فالامر أكبر من ذلك
يا سادتنا وكبراءنا لتعلموا أن قافلة الشباب المنفتح المجاهد الذي ارتضي هذا الطريق رغم وعورته تسير في خط أحسبه صحيح في أغلبه وتحتاج رعايتكم ودعمكم المعنوي قبل المادي والتوجيهي لا التثبيطي فماذا أنتم فاعلون؟

يا أحبتنا عجلة الزمان صارت غاية في السرعة ولم يعد هناك مكان للمتباطئين ولم يعد الشباب يتحمل أن يسمع أن سبب البطء هو اتساع الرقعة أو كبر حجم الكيان لأن التقنيات الحديثة والعلوم الإدارية تطورت لتواكب هذا التطور فدعونا نصارح أنفسنا ( ما زلنا نعاني البطء

ولا داع في ذات الوقت أن يبرز مصطلح المحافظة علي الثوابت لأن الجميع يستخدمه لاثبات وجهة نظره في الفروع فلنتفق علي الثوابت أولا ثم يتحمل الجميع مسئولية الدفاع عنها وان كان هناك اتفاق عليها فمن حق الجميع أن يفهمها ويناقشها ليتبناها بعد قناعه

)
يا أيها المربون والمشرفون والناقلون لتوجهات وتعليمات القيادة اتقوا الله في الشباب وكونوا خير وسيط وناقل منهم واليهم وداعما لهم

أما أنتم أيها الشباب فاسمعوا لإخوانكم بأذن الإبن وقلب المحب المخلص ولسان المتعلم
ولا يمنعنكم الحياء من النصح

ولا الخوف من الجهر بما تعتقدون

ولا ظلم القائل أو الناقل لنفسه من الاستمرار


دعوتنا بخير وأجيالنا بخير والأمة بخير ما دمتم بخير
فإلي العمل ولا شيئ غير العمل وتقبل الله منا ومنكم

باقات العيد

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وجمعنا و إياكم فى الفردوس الأعلى نفرح بلقاء الله




باقتى الأولى أهديها إلى



إخوانى خلف الأسوار




هنيئا لكم خلوتكم مع الله ويقيننا يزداد يوما بعد يوم أن فرجه قريب



حبى و أشواقى لكم

الشاطر & محيى & أبو زيد & عبدالغنى & حافظ & جلبط &الدسوقى

شوشه &ضياء & بسام & الحداد & غزلان & سعودى.....وكل الإخوان



باقتى الثانيه أهديها إلى


أبى وأمى وحماى وحماتى وعائلتى



عيد سعيد وكنا نحب أن نكون معكم ولكن قدر الله خير




باقتى الثالثه أهديها إلى


الشعب المصري خلف أسوار مصر



فك الله أسركم وأسر مصرنا الحبيبه واعلموا أنما النصر صبر ساعه وما هى منكم ببعيد




باقتى الرابعه أهديها إلي

أصدقائى وجيرانى وكل من يراسلنى ويسأل عنى


جزاكم الله خيرا وبارك الله فى تواصلكم ونحن معكم بقلوبنا ودعائنا.....

لن ننساكم




وباقتى الخامسه والأخيره أهديها إلي


إخوانى فى فلسطين والعراق وكل المستضعفين فى مشارق الأرض ومغاربها




نصركم الله وجمع شملكم ودحر عدوكم

الإخوان والتدوين


الإخوان والتدوين



وصلتني عدة رسائل خلال الفترة الماضية من خلال الأصدقاء وبعض المدونين من شباب الإخوان ولاحظت أيضا من خلال متابعاتي للمواقع الالكترونية والمدونات ما يحاول أن يصوره البعض أنه حالة من التدافع غير الصحي بين



قيادة الإخوان


و



شباب الإخوان من المدونين



ولأني أعرف كلا الطرفين وعايشتهم واطلعت علي عدد من الحوادث الشبيهه سأحاول مجتهدا أن أوضح بعض النقاط وأفتح حالة من الحوار الصحي لمزيد من إثراء التجربة

وقبل الإبحار في الموضوع أضع بعض المحددات مثل:



أن كلامي هذا وآرائي كلها تأتي من منطلق شخصي بحت دون طلب من أي من الطرفين مجال النقاش




    أنني سأتوجه بحديثي أولا إلي القيادة من منطلق أنها الأكبر والأعمق والأصبر والأحرص علي النجاح ثم سأتحدث إلي إخواني من شباب المدونين في ذات الفقرة لأني وجدت أن توجيه الرسالة لكل طرف علي حده قد يكون أكثر إثارة في النقاش لكنه أقل موضوعية في الطرح وربما يخلق مزيدا من الجدل حول الموضوع


    أنني مع كل جديد بما لا يمس الثوابت ولا يؤثر سلبا علي كيان الجماعة ورسالتها



    أنني أرفض فكرة أن الأمر بين طرفين أو أن هناك أزمة حوار داخلي لأن هذا في الحقيقة من صنع الإعلام المثير الباحث عن التشويق بغض النظر عن انعكاسات هذا علي أطراف الموضوع



البداية المتأخرة



هذا هو الوصف الأدق الذي أجده لإقدام الجماعة علي اقتناء وتوظيف التقنيات الحديثة



وهذا من وجهة نظري عيب يجب أن نلتفت إليه فبرغم توجهاتنا الدائمة بأهمية التغيير والتطوير واستحداث الوسائل والبرامج وتشجيع المواهب إلا أن الفارق بين النظرية والتطبيق واضح


وأدلل علي ذلك ب :





  1. للآن لم نكون لجنة ولا مؤسسة متخصصة في اكتشاف وتأهيل وتوظيف الموهوبين رغم أن كل خططنا منذ عرفت هذه الدعوة المباركة تدعو إلي ذلك ولكن يقف الأمر عند حدود التوجه أو التجارب الفردية أو الميكرومحلية وما يلبث أن يتوقف ويفشل لأن هذه العملية تحتاج إلي عقول وأموال وبرامج ومؤسسات ترعاها وتنجحها




  2. دخولنا إلي عالم الفضائيات ما زال محدودا وقاصرا علي بعض المشاركات أو الاستضافات أو توجيه الآخر وكله جيد إلا أن وجود كيان خاص بنا في صورة قناة أو باقة من القنوات نستطيع من خلالها إحداث التربية المجتمعية وخطاب عموم الناس وتجييش الرأي العام تجاه القضايا المصيرية والهامة لتحقيق نجاحات وعلي التوازي تدريب كوادرنا وإبراز رموزنا لهو من الأمور بالغة الأهمية وأظن أنه لا مجال الآن للتقاعس والتحجج بضعف الموارد البشرية والمادية أو الملاحقات الأمنية لأن الفضاء أوسع مما نتخيل والكفاءات والامكانات موجودة وتحتاج التوجيه وإن الحزن ليعترينا عندما نشاهد السحرة والدجالين والمبشرين والهلاسين& ومن جانب آخر إخواننا تحت الاحتلال في فلسطين والعراق لهم قنواتهم ويقدمون برامجهم ونحن نكتفي بدور المشاهدين!!! ؟؟




  3. الدخول المتأخر لعالم المواقع الالكترونية ثم ضبابية الرؤية أحيانا لدي بعض المواقع التي بدأت في الانتشار مؤخرا بمعني هل الموقع يعرف مستهدفاته بدقة ويعمل طبقا لاولوياتها أم أن سياسته التحريرية تسير وفق توجيهات وضوابط بعض المسئولين وربما يكونوا من غير المشتغلين أو المتخصصين في العمل الإعلامي - وهذا عيب خطير فهناك فارق بين المشاركة في وضع التوجهات واعتماد السياسات والضوابط وبين إدارة المؤسسة المتخصصة - وسأطرح هنا عدة تساؤلات وأمثلة حول بعض المواقع


إخوان أون لاين
هل موقع إخوان أون لاين وهو يمثل الموقع الرسمي للجماعة هو موقع شارح لرسالة الجماعة وأهدافها للصف وللباحثين والمثقفين؟ أم هو موقع إخباري للتعريف بالأحداث الداخلية للجماعة ؟ وهل هو موقع خاص بإخوان مصر أم أن جزء من استراتيجياته وأهدافه الحركة الإسلامية العالمية وما هو الوزن النسبي لذلك؟
هل الموقع يواكب الأحداث والأخبار بالمعدل المطلوب والسرعة المقبولة ؟ وهل تعامله مع الأخبار انتقائي أم حرفي؟ وهل هو موقع لأخبار الاعتقالات فحسب ؟ وما الفارق بينه وبين مواقع المحافظات أو المدن وربما القري؟
هل للموقع مراسلون منتشرون لتغطية الأحداث والأخبار أم أن اعتماده الأكبر علي بعض التقارير التي تأتيه من المحافظات في شكل إداري قد يفتقد أحيانا للحس الصحفي ؟
من هم كتاب الموقع ؟ وهل لهم جمهور من القراء؟ أم أن كل من تأتيه خواطر أو يتعرض لمواقف تحدث به انفعالا فيكتب أمرا ويرسله للنشر فيطل علي جمهور الموقع علي فترات متباعدة غير منتظمة وبأسلوب غير احترافي؟
وبالتبعية المواقع الصديقة لإخوان أون لاين من مواقع المحافظات والتي أحيانا يتعجب الواحد منها حين يدخلها حيث لا سمت محلي يعالج قضايا المحافظة ولا أخبار أو تحقيقات تمس المواطن الذي هو من المفترض محور اهتمامها وحديثها وانما مجموعة من الأخبار المكررة المنقولة عن الموقع الرسمي أو بعض المواقع الإخبارية مع بعض المقالات المنشورة في صحف أو مواقع اخري؟ فهل هذا هو الإعلام المحلي!!!!؟
وحتي لا أظلم أو أجرح أحدا فقط أعطيكم وصلة لهذه المواقع وأترك لكم الحكم




المدونون حالة تستحق الدراسة والوقوف طويلا



نعم لأنها تمثل حالة نجاح برغم ما قد يراه البعض تجاوزا


وذلك للأسباب التالية



استطاع الشباب الموهوب والملئ بالمشاعر والآراء أن ينقل ما بداخله ويعبر عنه دون قيود وهذا من أولي الخطوات علي طريق التميز



    أنهم استطاعوا جذب أعداد ونوعيات من العامة وخاصة المثقفين حول طرحهم ونقاشاتهم


    أنهم كشفوا جزء من الداخل الإخواني الذي ظل طويلا يخاله البعض أسرارا عسكرية يجب عدم البوح بها وبالتالي يبقي الإخوان كأفراد معروفون وموثوق فيهم ولكن الدعوة ومحتواها وأفكارها حولها علامات استفهام وغموض؟؟؟


    أنهم صنعوا مبادرة وريادة أحسب أنها لم تتوفر لمعظم المجالات التي دخلنا فيها بعد الكثيرين من الملتزمين وغير الملتزمين


    أنهم استطاعوا نقل قضايا هامة للدعوة إلي العامة ونجحوا فيما فشلت فيه بعض وسائلنا الأخري والدليل علي ذلك (إثارة قضايا الفساد والتعذيب والمحاكمات العسكرية والاعتقالات لقيادات الإخوان ) ومثال لذلك


مدونة إنسي


أنها أوضحت أصالة الانتماء لدي الشباب ومرونته وقابليته للاستماع والاعتراف بالخطأ والاعتذار عن أخطاؤه وليس أدل علي ذلك من تدوينة منعم الأخيرة أنه إخوان وسيظل إخوان بغض النظر عن انتقاده أو عدم رضاه عن جزء من الطرح المبدئي لبرنامج حزب الإخوان أو ما جاء علي لسان إسلام لطفي في ذات السياق



وكما أن لكل مبادرة ايجابيات فأيضا لها سلبيات مثل:





  • التجاوزات غير اللائقة في بعض الحوارات والتعليقات وخاصة تجريح الأشخاص والهيئات


  • عدم الدقة في اختيار بعض الألفاظ والتعبيرات بما يحمل أكثر من معني ويترك أحيانا القارئ في حيرة أو يستنفذ جهده في مناقشة أمر غير مقصود ويتبع بتوضيح


    البحث أحيانا عن عناوين التشويق والإثارة دون الاهتمام بالمضمون


    تجاهل الرد علي المعلقين وانقطاع التواصل الذي هو من أولويات التدوين


لن أعيش في ثوب شيخي أو قائدي


مقولة تكرر معناها كثيرا ويحاول البعض أن يروج لفكرة الانفصام وليس التنوع بين أجيال الدعوة والانشقاق وليس الاختلاف في الرأي والتحاور حوله وأنا أحسب أن الإخوان كقيادة تستوعب هذا جيدا من منطلق خبراتها وتجاربها أن اختلاف الأجيال في الميول والاتجاهات والقدرات هو سلاح ذو حدين يجب حسن توظيفه وعدم الضيق به والغضب عليه وتوجيهه نحو النافع


وأن شباب الدعوة كأبناء القيادة من المشايخ والدعاة لهم شخصياتهم المستقلة وربما يتميزون علي أبنائهم الأصليين بانتمائهم للدعوة ورفض الابناء لذلك & وبالتالي هم يحتاجون إلي التوجيه والاحتضان والتشجيع أكثر مما يحتاجون للنقد أو الغضب أو الاتهام بأنهم مكون مختلف - بمعني الاتجاه نحو الأسوأ-


وأنا تحديدا لا أخاف من هذه الناحية ومن جيل الشيوخ في الاخوان بقدر ما يقلقني بعض المسئولين التقليديين والذين لا يملكون لا الموهبة ولا القدرة علي تشجيع الموهوبين ولا تحمل أن يري من دونه يمتلك من القدرات والكفاءات والقبول والتواصل أكثر مما يملكه هو نفسه


رغم أن هذا معني تربوي سام تربينا عليه وان كنا لا ندع القدرة علي تطبيقه بأمانه وهو ( كيف تربي أخوك ليكون أفضل منك )



همسات في أذن الشباب


امضوا علي درب التميز سواء بالتدوين أو بغيره من الوسائل الناجحة





  • حافظوا علي التوازن بين الأصالة والتطور & بين العبادة والتجرد والإخلاص والانطلاق منهم للمزيد من الفعالية والتأثير



  • ثقوا أن قيادة الدعوة بخير وحريصة علي تنمية الموهبة ولا تسمعوا لتعميمات البعض أو أخطاء الآخرين



  • فرقوا بين النقد المهذب للتطوير والتطاول والتجريح للتخريب



  • فرقوا بين السكوت عن الأخطاء والاصرار علي تصويبها وبين اختيار المكان والزمان الأمثل لطرح الفكرة



  • تحملوا مسئوليتكم كاملة تجاه الدعوة و احملوا مشروعها بكل قوة


وأخيرا أدعو الله أن يكون ما كتبت بداية لانطلاقة علي عدة محاور





  1. مبادرة القيادة بصياغة وتنفيذ مشروع للتعامل مع الموهوبين



  2. اسراع القيادة في تدشين المشروع الاعلامي الذي نطمح فيه



  3. فتح الحوار حول قضايا الشباب والتعامل معها

37

37 سنه


اليوم 13 أكتوبر أول أيام عيد الفطر المبارك

وكمان كملت 37 سنه بالتمام والكمال ويمر أمامى شريط العمر كأنه طيف

أحداث كثيره متراكمه...أفراح وأحزان...نجاحات وإخفاقات...قوه وضعف...

والواحد قاعد يفتكر إزاى وصل للسن ده والمرحله دى وبعدين قلت أعمل تاج- إستجواب- لنفسى كأن أحد بيحاورنى وكمان أفتح الباب لأصدقائى لو حد عاوز يستفسر منى عن نفسى أجاوبه لو قدرت

تيجوا نشوف الرحله دى هتوصلنا فين؟


بادرنى واحد صغير بسؤال لطيف وهو انت إتولدت يوم إيه وفين؟؟
أنا يا سيدى من مواليد يوم الثلاثاء 13 أكتوبر سنة 1970 وإتولدت فى الزقازيق-قسم النحال وفى نفس البيت اللى عشت فيه طول عمرى حتى سنة 1997 وهو تاريخ جوازى وعمرى ما سافرت وسبت البيت لفتره طويله غير عمره لمدة 15 يوم سنة 1996يعنى ماتغربتش ولا دخلت مدينه جامعيه ولا جيش
ليه هو الجيش معجبكش يا عمو؟
لأ يا ظريف مدخلتش عشان ماعنديش إخوات صبيان يعنى وحيد لى أخت واحده أكبر منى بسنتين
والتقط الأسئله واحد تانى صغير بس لميض قال لى إنت عمال تنصح فينا وتزعق لأولادك

.ماتحكى لنا كده عن شقاوتك وانت صغير؟؟؟
ضحكت وقلتله بس ماتقولش شقاوه من باب (شقى أم سعيد) قول مشاغباتك أو حركاتك المهم
أنا كنت فعلا كثير الحركه وبالعب كتير بس شاطر فى الدراسه بحكم إن والدتى ربنا يكرمها مدرسه وكانت مهتمه جدا بتعليمنا والحمد لله كنت دوما أطلع الأول بتوفيق الله ثم بحسن متابعة والدتى والمدرسين

بس إحنا يا عمو مبنحبش المذاكره وبنزهق؟؟
ولا أنا كمان كنت باحب المذاكره بس كنت باتابع كويس جدا فى الفصل والمدرس بيشرح وأعمل الواجب فى المدرسه كمان وأركز فى الإمتحانات وطول مرحلة إبتدائى كنت جالس فى الصف إلى أكبر منى بسنه علشان أخد 5 و6 فى سنه واحده ولكن للأسف منفعش لأنى طلعت صغير 12 يوم ودى كانت صدمه ربنا أعانى وعديتها

ومين أكتر ناس حبيتهم فى طفولتك؟؟
طبعا غير أسرتى كنت بحب مدرستى الأبله مبروكه بتاعة العلوم ربنا يعطيها الصحه والعافيه والأستاذ فاروق الفخرانى ربنا يغفرله ويرحمه وزميل دراسه كان إسمه جمال عبد الناصر...وآخرين لا أذكرهم الآن

وإيه الحاجات اللى كنت بتحبها وتحب تلعبها الكمبيوتر أكثر ولا البلاى ستيشن ولا كنت بتحب تشوف سبيس تون؟
ضحكت بصوت عالى وقلت له لا اللعب بالموبايل...يا إبنى أيامنا كان فيه النحله والكره الشراب اللى إتطورت للبلاستيك والبلى والحجله فبرق لى وسكت ...وبكده قدرت أخرج من مطب الأطفال اللى مش هيخلصوا أسئله للصبح

والظاهر إن الحوار عجب القعده كلها فلاقيت واحد كبير شويه بس عقر بيقولى طيب إيه إلى أثر فيك فى صغرك واستمر معاك للآن أو حول مسار حياتك؟؟
فى حاجات كتيره بس أبرزها
1- الأسره المتدينه فجدى كان من الإخوان عليه رحمة الله وكان إسمه كامل عبد الرازق وابتلى بالسجن 17 سنه من سنة 54- لسنة 71 وأنا كنت باحبه جدا رغم إنى لم أعايشه إلا 5 سنوات مثلا كنت مدرك فيهم لأنه مات سنة 1980 ربنا يرحمه وأعتقد إن حبى الدفين له وإشفاقى عليه من اللى إتعرض له من تعذيب غرس فيا روح تحدى ضخمه لمواجهة هذا الظلم وإستعداد لسلوك نفس الطريق...ربنا يرحمك يا جدى فين لما كنت تاخدنى معاك المسجد ولما ترجع من صلاة الفجر ومعاك الأهرام وقرطاس الطعميه ونقعد نفطر سوا وربنا يسامحك برضه إنت اللى خلتنى فى فتره أحب الزمالك والكره وتعبت لغاية ما تخلصت من إدمانها فى بداية الجامعه ولسه باعانى من بقاياها للآن

2- أما والدى ربنا يبارك فيه فلا يكفيه كتب للحديث عنه وأنا ناوى أفرد له باب مستقل لحبى وذكرياتى معه بس العنوان الأبرز له فى حياتى إنه راجل من عصر غير عصرنا-فعلا ولا أزكيه على الله لم أقابل فى حياتى بنى آدم فى بساطته وعاطفته وشفافيته وده مش تحيز والله فلما جدى يجوز والدى لأمى يطلع الغرس كويس والحمد لله وده مش مدح فى الذات ولكن رجاء ان تكون كده ويظل الأثر الطيب فى ذريتنا

3-الإعتماد على النفس
والدتى ربتنا أن نعتمد على أنفسنا فى كل حاجه نظام الغرفه ونظافة البيت وشراء الطلبات وحتى الدفاع عن النفس وكانت أبرز محطه فاصله هو قرار صعب أخدته وأنا عندى 12 سنه بألا أسافر السعوديه مع أبى وأمى فى إعاره وأبقى فى مصر مع أختى وجدتى رحمها الله لترعانا وبالتالى رغم وجود الفرصه وخطورة المرحله السنيه ووجود عوامل إفساد كبيره إلا أنه وبفضل الله ربنا نجانا ومرت 4 سنوات على خير ليعود الوالدين يجدونا بخير وسلام وتفوق دراسى وشخصيات مستقله تماما مما صعب مهمتها فى التأثير على انا بالذات فى المستقبل

4- حب الرياضه
فمثلا انا لعبت واتدربت كرة قدم – سباحه – كره طائره – تنس طاوله –تنس أرضى – وكنت بأتابعهم كلهم فى الصحف والتليفزيون
وده ساعدنى كتير طول حياتى فى المحافظه على الوزن وشغل بعض الأوقات على الأقل فى غير الضار إن لم يكن المفيد وخاصه فى مرحلة الشباب

5- حب السفر
طول عمرى باحب الرحلات وكثرة التنقل من اول رحله طلعتها فى أولى إبتدائى لمتحف الزعيم الوطنى أحمد عرابى سنة 1976 ومرورا بزيارة كل محافظات مصر عدا البحر الأحمر وسيناء الجنوبيه حتى وصل بى الحال إنى عشت بعد الزواج فى 4 محافظات خلال 8 سنوات وخلال عملى فى 10 سنوات زرت دول كثيره زى السعوديه – الأردن – البحرين – لبنان – الجزائر – تونس – السودان – الإمارات – ألمانيا فرنسا - إنجلترا – إيطاليا – سويسرا – أيرلندا – تركيا – الصين – كوريا الجنوبيه – هونج كونج – بنجلاديش
وحب السفر هذا خفف عنى كثير من آلام الغربه وتعب السفر وإن كنت مقصر فى التعرف كويس على البلاد اللى بازورها وباكون مركز فى الشغل اللى أنا رايح علشانه
وكفاية كده النهارده ونكمل في يوم آخر



قصة حب

من سلسلة أحبابي 1

تمهيد

الحكايه إن فيه فى حياة كل واحد ناس كثيره بيحبهم الإنسان وبيتأثر بهم وبيتأثروا به ولكن أحيانا الحب ده مبياخدش الشكل الطبيعى بتاعه بمعنى إنه ممكن ميظهرش لعدم قدرة أحدهما على التعبير عنه وممكن يزيد وينمو لو أخدوا بالهم منه وراعوه وممكن يختفى لو لم يعتنوا به...وممكن ...وممكن وسلسلة أحبابى دى أنا هاعملها بين الفتره والاخرى لأذكر فيها الناس اللى باحبهم كتيييييييير جدا وماقدرش أكتب عنهم كلهم ولكن هاحاول كل ما يكون فى مناسبه عند حد منهم أكتب عن حبى له وبعض حكاياتى معاه وهذا من حقوقه على لأنى اكتشفت إن أغلب اللى باحبهم لا أخبرهم ولا أكتب لهم رسائل حب....
ممكن يكون ده قصور فى شخصيتى أو نتيجة مناخ سيئ نشأنا فيه خلى للحب معنى مشوه آثم وهو علاقه شهوانيه بين شاب مايع وفتاه متحلله يتبادلوا النظرات والكلمات والرسائل بعيدا عن أعين الناس وخاصة أهلهم-وده كان زمان فى الزمن الجميل المحترم-أما الآن فالعمليه سداح مداح ولا حول ولا قوة إلا بالله....المهم أنا لما فكرت فى السلسله دى كان منطلقى موقف الصحابى اللى أحب أخوه فى الله وأخبر النبى عليه الصلاة والسلام بكده فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم (هلا أخبرته) وفى آيات كثيره وأحاديث قدسيه ونبويه تحث على الحب فى الله ونشر هذه القيمه بين الناس لما لها من أثر فى نفوس البشر وإنعكاس على واقع المجتمع

ورغم إني عارف إن أغلب اللي باحبهم لا يحبون أن أكتب عنهم وبعضهم سينزعج من ذلك وربما يطلب مني حذف التدوينة إلا أني لا أري في ذلك ما ينافي الإخلاص وسأجتهد ألا يخرج الأمر عن حدود المشاعر وبعض الدروس المستفاده الحب الأول وحبيبى الأولانى اللى هاكتب عنه ساعة صلاة الفجر- من إيطاليا حيث أنى فى رحلة عمل- وقريت على شريط الجزيره خبر الإفراج عن مجموعته هو حبيبى

الدكتور محيى حامد


ومش عارف إذا كان هيخرج ولا لأ ؟؟؟ لأنه ولا حول ولا قوة إلا بالله من الناس المبتلاه فى ظل هذا النظام البوليسى الفاسد حيث لا يمر عام إلا وله من الحب- قصدي السجن - نصيب معلش يا حبيبى هذا هو حال بلدنا واللى عاوز يصلحها وشاغل نفسه بالعمل العام بعيد عن الحراميه والمرتشين والمتملقين أذناب
النظام هذا هو قدره
قصة حبنا
يرجع تاريخها إلى سنة 1988 وتحديدا أول ما اتعرفت على الإخوان وكان حبيبى الدكتور محيى وقتها عنده حوالى 30 سنه وهو طبيب شاب هادئ متزوج وكان عنده ولد (عمار)وبنت وكان جارنا فى حى النحال فى الزقازيق وما جذبنى له هو هدوء ه وأراؤه العميقه وإحتضانه لمن حوله والتفاف شباب الإخوان حوله رغم إنه لم يكن لا فى هيئة ولا علم ولا سن المشايخ بس هو كان (مربى) وهذه شخصيات فعلا نادره فى الدعوه لأنك ممكن تتربى مع أخ أو فى مناخ دعوى يغرس فيك القيم ويحببك فى الإسلام وممكن تقع فى مسئول من اللى شباب المدونين واضعينهم تحت المنظار الأيام دى وبيحكوا عنهم أى باختصار واحد لم يتدرب ولم يمارس التعامل مع النفوس البشريه وطبائعها بشكل صحي وصحيح ووجد نفسه فجأة مسئول أسرة
لكن حبيبى الأخ محيى كما أحب أن أصفه مربى من الطراز الأول –نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله...ليه بقى؟
لانك دايما تلاقيه معاك فى مواقفك يسألك ويرعاك ودايما يسألك عن أمر يكون شاغلك ويشاركك فيه يعنى بيحط إيده على الجرح
لأنه فاهم المنهج اللى بيدعوا إليه كويس وتطبيقاته العمليه وبيعيش معاك مواقف عمليه بعيدا عن الخطابه والتنظير
لانه بسيط وعمرك ما تشعر معاه إنه بيعلمك مع أنى لاحظت خلال 15 سنه إن له أثر وجهد تربوى كبير وعلى مستويات عده ورغم كده فهو ليس له كتب ولا أشرطه ولا حلقات وبرامج إلا بعض المقالات مؤخرا
وهنا أنا أنصح حبيبى بأنه يركز مع رفع واقع الصف الإخوانى وإحتياجاته التربويه ويعيش معاهم فى حلقات مباشره بالوسائط المتعدده بعيدا عن التنظير المعروف عن أغلب التربويين
مواقف وطرائف
من المواقف اللى الواحد مينسهاش مع حبيبى أبو عمار فى أول تعرفه على وكنا بنزور أخ مسافر اليمن-أشرف ياسين-أنا ومجموعة إخوان الحى بعد درس عشاء الجمعه الأسبوعى لفضيلة الشيخ عبد الرحمن الرصد-أطال الله فى عمره-وفجأه قال لى فى ود عجيب أنا سمعت يا أخ أحمد إنك بتعرف تنشد ما تسمعنا حاجه .. فأسقط فى يدى لأنى كنت فعلا باحب الأناشيد لكن مليش فيها لا حفظا ولا صوتا ولا أداء ولكن من فرط حبى وحرجى قلت له والله بس أنا مبعرفش فبلطف قال لى بس جرب وتوكل على الله وإحنا هنساعدك فأنشذت فطلع نشيد عن فلسطين كان بيقول


من صلاح الدين صوت يعلو فى كل البلاد

هيا يا إخوانى هيا انتهى عهد الرقاد

وابدءوا عهدا جديدا وامضوا فى كل البلاد

هاهو الأقصى ينادى يصرخ فيكم يا عباد

أين من يحمى ثراى أين من يفدى البلاد


وبعدها بكام شهر وتحديدا فى اول أجازه صيفيه بعد إعدادى صيدله كنا منظمين حفل للمتفوقين فى إعدادى وثانوى بالمسجد بعد صلاة الجمعه وكنا فى إنتظار خطيب الجمعه يصعد المنبروللأسف كعادته فى مسجد الحى يأتى متأخرا وبدأ الناس يلتفتوا لمن يعوضه وحسيت ساعتها إن الأنظار تتجه نحوى وفى لحظه وقع المحظور بإبتسامته المعهوده وحنانه قال لى الأخ محيى إتفضل يا أخ أحمد فبصيت له وحاولت أقول بس....ولكن أحرجت فصعدت على المنبر ودى كانت أول خطبه لى فى حياتى بدون تحضير والمحرج فيها إنى كنت لابس زى شبابى جدا –بنطلون سمنى (بيج)فاتح جدا وقميص اسود فيه خطوط حمراء إستعدادا لتقديم الحفل-ورغم ذلك وبفضل الله ثم الطاعه وفقت فى الخطبه ومن يومها أصبح لى جدول خطب بمسجد الحى والأحياء المجاوره كان يصل أحيانا لأربع جمع فى الشهر


أما أظرف موقف وهو شبيه السابق إن بعدها بكام سنه كنا فى مسجد الإخوان الرئيسى فى الزقازيق-مسجد أحمد حامد-وكانت خطبة الشيخ الرصد ولم يأت وبرضه قدمنى الأخ محيى لصعود المنبر رغم إن المسجد كان فيه العديد من الدعاه والخطباء وكنت ربما أصغرهم سنا وأقلهم علما بس بحسه التربوى قال نعطى الأخ فرصه أكبر إنه يكلم جمهور الإخوان فى المحافظه ومش كده وبس لا وإحنا راجعين بعد الصلاة كان يمشى معنا الأخ مسئول أسرتى الأخ محمد-حبيبى برضه وهاكتب عنه قريبا إنشاء الله -فسأله الأخ محيى إيه رأيك فى الخطبه فأثنى خيرا إلا أنه كان من الجالسين خارج المسجد فسأ له الأخ محيى هو مين اللى كان بيخطب؟؟ فضحك وقاله والله الصوت أنا عارفه بس مش قادر أحدد؟!
فضحك وقاله يا أخ محمد مش عيب يبقى أخ من أسرتك وماتعرفوش فضحكنا جميعا وكملنا الحوار


عائلتي تحب حبيبي وصديقي
فعلا عائلتي كلها تحبه وتقدره وتحترمه- أبي وأمي وزوجتي- وهذا لأنه كان دوما يأتي للكشف علي أمي ورعايتها عند مرضها في حضوري أو غيابي – ولما غبت في المعسكر التربوي في مزرعة طره (أكتوبر 98- إبريل 99) قرب منهم جدا وكان دائم السؤال عنهم وأشعرهم إن كل الإخوان قريبين منهم ومعاهم ومشاركينهم – رغم أن الكثيرين لم يفعلوا هذا لانشغالهم أو تقصيرهم – وهنا أقول للإخوان التربية بالموقف أبلغ كثير من كلام الكتب والدراسات و... و....فخدوا بالكم كويس لأن الظرف حساس

حبيبي المستشار
فعلا هو مستشاري الخاص الأمين حتي قبل ما يكون مسئول اسرتي المباشر في صيف 98 وللأسف لفترة لم تدم طويلا وبعدها اعتقلت ثم خرجت لتأتيني فرصة عمل بأسيوط وكان قرار صعب علي اتخاذه ولكن حبيبي المربي لعب دور المستشار الأمين وفكر معاي وشجعني والأهم إنه وصلني بالإخوان هناك يوم وصولي هذا وتحولت الإستشارارت للقاءات تناصح شهرية مع كل زيارة للزقازيق ثم أسبوعية بعد انتقالي للقاهرة ... والجميل إنه طول عمره حريص يشعرني إن الاستشارة والتناصح متبادل رغم فارق الخبرة والأثر ولا أنسي مرة كان يحاضرنا وذكر مقولة شهيرة للإمام الشهيد حسن البنا في الرسائل (إن تربية الشعوب وتكوين الأمم يحتاج .........) ولكنه قالها بشكل خطابي ولما سألني عن رأيي في المحاضرة بعدها أثنيت عليها إلا أن حيائي لم يمنعني أن أقول له:( بلاش الشكل الخطابي في بعض كلامك لأنك بصراحة مش خطيب وخليك علي طبيعتك وكلام الإمام البنا وحده مؤثر ) فتقبل النصيحة برحابة صدر


فعلا باحبك

أنا عارف إني طولت عليكم بس فعلا باحب الأخ محي جدا ولو قعدت أتكلم عنه أيام وعن حبي له ممكن مااخلصش ومنتظر اليوم اللي ربنا يجمعنا فيه تاني نسترجع الذكريات وننمي الحب ولو مجاش اليوم ده في الدنيا أنا بأدع الله إنه يكون في الفردوس الأعلي من الجنة إخوانا علي سرر متقابلين لهم منابر من نور & ومستني أتصل بك اليوم أو غدا علشان يجيلي صوتك الرقيق الحبوب يقول :
إزيك يا حبيبي كما تعودت) وإلي لقاء مع الدعاء ووصيتي لكل الأحباب : ( حبوا بعض.. وعرفوا بعض بعمق الحب ... وخلوا الحب طريق للجنة)

سبحان الله

فعلا قدر الله وحكمته أبلغ من كل ما يعتقده المرء ومن حين لآخر ربنا يرسل للعبد آيات .. تخيلوا بعد ما كتبت التدوينة دي وصليت الضحي ونزلت للعمل وأنا واقف أمام الفندق منتظر صديق وجدت أخ مصري زميل جامعة لم أره منذ 13 سنة وتتعانق الأرواح فبل الأجساد ياااااه مين علي البكري – السنطة غربية- بقالي فترة وانت علي بالي ونفسي أشوفك و..... وقبل ما نختم كلامنا يسألني عن مين ؟ تخيلوا ... عن د . محي حامد والأخ محمد وفين .. في إيطاليا!!! فعلا مش مصدق وكأنها رسالة من الله بتقول للواحد أن الحب في الله نعمة عظيمة أسأل الله أن يمن علي الجميع إياها .. باحبكم في الله يا كل الأحباب